الحزب الوطني يحظر على الصحفيين طرح أسئلة تتعلق بملف "التوريث" على جمال مبارك
بات الحديث عن احتمال ترشح جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة، أو إمكانية توريثه السلطة، من القضايا المحظور على الصحفيين والإعلاميين الخوض فيها عند إجرائهم أي مقابلات مع نجل الرئيس خلال المرحلة المقبلة.
ويعتزم الحزب الوطني إصدار تعليمات بهذا الخصوص، بما يتماشى مع الخطاب السياسي الجديد للحزب حول هذه القضية وبعد خروج عدد لا بأس به من أعضاء أمانته العامة، وعلى رأسهم الدكتور حسام بدراوي والدكتور علي الدين هلال بتصريحات صحفية وصفت بـ"المتعجلة" بشأن المستقبل السياسي لنجل الرئيس.
وقالت مصادر بالحزب إن هذا الخطاب يعتبر بمثابة إعداد نفسي للرأي العام من أجل تهيئته للقبول بسيناريو التوريث قبل تنفيذه بشكل عملي، مستغلاً حالة الركود السياسي التي تشهدها مصر حاليًا من صراعات داخل الأحزاب والممارسات الأمنية ضد النشطين السياسيين.
يأتي هذا على الرغم من تأكيدات جمال مبارك مرارًا وتكرارًا أنه لا يتطلع لكرسي الرئاسة ولا يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس مبارك في أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى أنه لا يفكر في توريث نجله حكم مصر.
لكن المصادر أكدت أن مؤتمر الحزب الوطني الرابع الذي سيعقد في التاسع عشر من الشهر القادم سيشهد انطلاقة جديدة له تتمثل في الإعلان الرسمي عن رغبته في ترشيح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة القادمة.
وقالت إن هذا الأمر سينعكس في فحوى التصريحات الصحفية والتلفزيونية لعدد من قيادات الحزب الوطني سيطالبون فيها جمال تغيير رأيه السابق في عدم خوضه الانتخابات القادمة.
استيراد أدوات صرف صحي وإكسسوارات ملابس من إسرائيل بـ 11 مليون جنيه رغم تصنيعها في مصر
كشف طلب إحاطة تقدم به النائب محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمين" عن قيام مصر باستيراد سلع ومنتجات إسرائيلية تقدر بـ 11 مليون جنيه خلال شهر مارس الماضي.
واستشهد النائب في طلبه الذي وجهه لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد بأرقام وبيانات معهد التصدير الإسرائيلي، التي تؤكد أن مصر تحتل المراكز الأولي بين الدول المستوردة من إسرائيل.
ولفت إلى أن قائمة الواردات شملت استيراد زيوت وخضر مجمدة وأدوات صرف صحي وإكسسوارات ملابس، وهو الأمر الذي أثار استغراب النائب، لأن هذه المنتجات يتم تصنيعها في مصر.
وطالب النائب بوقف عمليات التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل، قائلاً: إذا كان هناك تطبيع علاقات بين مصر وإسرائيل وفقا لمعاهدة السلام؛ فإنه من الأجدر إلا يتم تبادل تجاري في هذا الوقت بالذات حيث أن الشارع المصري مصاب بحالة من الغليان بسبب الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشار النائب إلى أنه إذا كانت المعاهدات تنص على وقف الحرب والعدوان فإنها في ذات الوقت لا تجبر الطرفين على التبادل التجاري، داعيًا إلى إعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل وحتى تحترم كافة الشعوب العربية ولا تكرر عدوانها على لبنان أو أي دولة عربية أخرى، وحتى يتم حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ويمنح الشعب الفلسطيني السيادة الكاملة على أراضيه.
واشنطن تطالب القاهرة بالضغط على السودان للقبول بنشر قوة دولية في دارفور
علمت "المصريون" أن الولايات المتحدة دعت مصر إلى ممارسة ضغوط على الرئيس السوداني عمر البشير للقبول بنشر قوات دولية في دارفور، من خلال تهديده بتكرار سيناريو المقاومة اللبنانية في الإقليم المضطرب.
وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أبلغت القاهرة استياءها من موقفها المحايد إزاء الأزمة وعدم تدخلها لإقناع البشير بالتراجع عن معارضته لنشر القوات الدولية في الإقليم المضطرب التي وصلت فيه معاناة مواطنيه إلى حد لا يمكن قبوله.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تعهدت بالتدخل لدى السودان لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل وسط بين الطرفين وحتى لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة، غير أنها حذرت في الوقت ذاته من خطورة نشر قوات دولية في إقليم دارفور بدون موافقة حكومة الخرطوم، حتى لا يتحول الإقليم إلى معقل لتيارات متشددة قد تلجأ إلى استراتيجية حرب العصابات لمواجهتها، خصوصًا أن السودان له حدود مع ثماني دول تفتقد إلى المراقبة والسيطرة مما سيسهل دخول الجماعات المعادية لواشنطن.
ونقل عن المصادر أن القاهرة اقترحت إعطاء قوات الاتحاد الأفريقي الموجود في الإقليم شعارات الأمم المتحدة وتدعيمها، خصوصًا أن هناك شعورًا متناميًا داخل السودان بأن إفشال مهمة قوات الاتحاد الأفريقي كان متعمدًا سعيًا لتنفيذ خطط معدة سلفًا للتنفيذ.
في سياق متصل، تشهد القنوات الدبلوماسية بين مصر والسودان نشاطًا مكثفًا هذه الأيام بخصوص نشر قوات دولية في الإقليم، والتي أقر مجلس الأمن الدولي أمس الأول إرسالها إلى دارفور رغم استمرار رفض الخرطوم، التي أبدت استياءً شديدًا من غياب الدعم العربي و الإسلامي لموقفها في هذه الأزمة، رغم إدراك الجميع أن عملية نشر القوات الدولية تأتي في إطار مخطط مشبوه لتقسيم السودان.
الشرطة المصرية تطارد 5 متشددين مشتبه بهم في سيناء ..و أولمرت يود قضاء أجازته في سيناء و"الموساد" يخشى استهدافهً
جاءت تحركات جهاز الأمن المصري بعد يومين من تحذيرات إسرائيلية عن احتمال وقوع هجمات في شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية تبحث في شبه جزيرة سيناء عن خمسة متشددين مشتبه بهم وانها تركز جهودها على المناطق المحيطة بمنتجعات سياحية في المنطقة والتجمعات البدوية القريبة.
وقالت المصادر ان الشرطة تفتش اجهزة كمبيوتر محمولة بحثا عن متفجرات يعتقدون ان متشددين تظاهروا بأنهم سياح أدخلوها الى المنطقة.
في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "ديرشبيجل" الألمانية أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يود قضاء عطلته التي اختصرها إلى ثلاثة أيام فقط في سيناء بصحبة زوجته وأولاده خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقالت الصحيفة أن هناك بعض رجال من "الموساد" يعملون على حماية وتأمين الرعايا الإسرائيليين داخل سيناء، كما أن العلاقات الإسرائيلية المصرية تشهد منذ سنوات تطورا هائلاً يصب في مصلحة إسرائيل.